مقارنة بين استقبال الرسول صلي الله عليه و سلم لرمضان و استقبالنا لرمضان

كان الرسول يحرص على أن يربط قلوب أصحابه برمضان حتى قبل قدومه وكان يحببهم فيه ذاكراً الخير الكثير الذي فيه و كيف أنه شهر تجارة مع الله فيه تضاعف الحسنات ، فكان صلى الله عليه وسلم عندما يقترب رمضان يقف خاطباًً بين الناس أباً و معلماً و مرشداً هذه الآمة وهذا ما قاله بأبي هو وأمي في ما يرويه عن ربه في الحديث القدسي :

كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا:إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ).متفق عليه
وما زال صلى الله عليه وسلم يحبب الصحابة في شهر رمضان و يذكر فضائله لهم وآجره العظيم حتى أن أصحابة كانوا يدعون قبل رمضان بعدة أشهر أن يبلغهم الله رمضان وبعد رمضان بعدة أشهر كانوا يدعون الله أن يتقبل منهم رمضان .

يبعث الله في أول ليلة من هذا الشهر المبارك منادياً ينادي ويرشد إلى ما يحبّه الله ويرضاه كما جاء في الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ . وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ)

وقال أيضا صلى الله عليه وسلم ترغيباً لناس في هذا الشهر العظيم وبيان اجر الصائم في الجنة : ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين) ويقول: (إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم احد غيرهم). روه البخاري

كما أن في هذا الشهر ليلة عظيمة خير من ألف شهر كما جاء في قوله تعالى : ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلامٌ هي حتّى مطلع الفجر).

نلتقي غداً أن شاء الله في موضوع جديد يتكلم عن" عبادة الرسول في رمضان" إلى ذالك الحين نترككم براعية الله وحفظة .

فماذا فعلنا نحن في رمضان اقول لكم

استقبلنا رمضان بأننا جهزنا مجموعة كبيرة من المسلسلات التي لا غني عنها في رمضان اهذا يا عباد الله ما امرنا به الرسول ، يا عباد الله إن التلفزيون يلهي كثير من الناس عن العباده الا البرامج الدينية التي تملأ رمضان بكثرة و بعد ما ينتهي رمضان لا تجد منها الا برنامج او برنامجين علي الاكثر فلماذا استشفع عنا المسلسلات يوم القيامة استدخلنا الجنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهيا بنا نقوم قومه رجل واحد و نقاطع التلفزيون و لو حتي في رمضان و نتفرغ لعبادة الله.