واشنطن تصف طرد سفيرها من بوليفيا بـ "خطأ فادح"

اعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان الرئيس البوليفي ايفو موراليس ارتكب بطرده السفير الامريكي خطأ فادحا يهدد بالحاق ضرر بالعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.

ورفضت واشنطن اتهامات موراليس باعتبارها "بلا أساس"، وقال المتحدث باسم الخارجية جودون دوجويد للصحفيين "اطلعنا على التقارير الصحفية بشأن تعليقات الرئيس موراليس ولا أساس لها."

وأضاف أنه في العادة فإن رسالة تطلب رحيل السفير يجري تسليمها من خلال القنوات الدبلوماسية وقال "سفارتنا لم تتلق أية رسالة من هذا النوع عبر القنوات الدبلوماسية، ونحاول التأكد مما إذا كان ذلك وشيك."

وكان الرئيس البوليفي إيفو موراليس قد امر بإبعاد السفير الأمريكي فيليب جولدبرج في لاباز، متهما إياه بدعم احتجاجات المعارضة التي أغلقت خط أنابيب رئيسيا للغاز الطبيعي يصل إلي البرازيل.

وقال موراليس في كلمة ألقاها في القصر الرئاسي في لاباز "أعلنت أن سفير الولايات المتحدة شخص غير مرغوب فيه"، وأضاف "سفير الولايات المتحدة يتآمر على الديمقراطية ويريد لبوليفيا أن تتفكك."

واستمر المحتجون المناهضون لموراليس في احتلال مبان حكومية في مدينة سانتا كروز في شرق البلاد وهي معقل للمعارضة يوما ثانيا الأربعاء وهاجموا منشآت للطاقة مما أجبر البلد الواقع في أمريكا الجنوبية على خفض صادراته من الغاز الطبيعي.

ويعود السبب الرئيسي في الأزمة الراهنة إلى رغبة موراليس في إعادة توزيع الثروات في البلاد لتضييق الفجوة بين الطبقة الغنية وهي من أصول أوروبية والأغلبية الفقيرة التي تضم السكان الأصليين لبوليفيا.

وأيدت أغلبية سكان 4 أقاليم غنية في بوليفيا حصول هذه الأقاليم على قدر أكبر من الحكم الذاتي والاستقلال بأغلب شئون الأقاليم عن الحكومة المركزية.