4 قتلى بـ تفجير فى لبنان بعد اغتيال العريضي

قتال لبناني وثلاثة سوريين عندما انفجرت شحنة مفرقعات خلال عملية تهريب في شرق البلاد عبر الحدود بين لبنان و سوريا.

وأوضح مصدر أمنى أن سيارتين كانتا تتبادلان تهريب البضاعة على الحدود اللبنانية السورية الأولى محملة بالمفرقعات من الحجم الكبير والثانية محملة بالمواد الغذائية، انفجرت المفرقعات الموجودة في إحداهما ما أدى الى مقتل لبناني وثلاثة سوريين"

ولا توجد نقطة عبور رسمية في المنطقة التي وقع فيها الحادث.

وكان تقرير للأمم المتحدة صدر أواخر الشهر الماضي عن بعثة مختصة بتقييم حال الحدود بين لبنان سوريا أفاد أن عمليات تهريب الأسلحة لا تزال ناشطة عبر الحدود اللبنانية السورية

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قرر تشكيل لجنتين لتقويم الوضع عند الحدود اللبنانية السورية إثر صدور القرار الدولي 1701 الذي أنهى في اب/اغسطس 2006 نزاعا عسكريا استمر 33 يوما بين إسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني.

اغتيال العريضي يستهدف المصالحات

وفي سياق آخر، اعتبر رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة في لبنان أن اغتيال قيادي في الحزب الديمقراطي اللبناني المقرب من سوريا يستهدف المصالحات الداخلية والحوار الوطني الذي يستأنف الثلاثاء المقبل.

واغتيل صالح العريضي عضو المكتب السياسي للحزب الذي يترأسه الزعيم الدرزي طلال أرسلان والتابع لقوى 8 آذار التي تمثلها الأقلية النيابية مساء الأربعاء في تفجير سيارته في مسقط رأسه بيصور في قضاء عاليه (جنوب شرق بيروت) في أعقاب المصالحة التي جرت بين زعيم الحزب ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط التي كان العريضي أحد مفاتيحها.

وطلب الرئيس ميشال سليمان "التنبه إلى كل المؤامرات التي تحاك لإعادة توتير الأجواء وعرقلة مساعي المصالحة والتحضيرات الجارية لمؤتمر الحوار الوطني" وفق بيان صادر عن القصر الجمهوري أشار أنه أجرى على الفور اتصالات بقادة الأجهزة الأمنية.

واستنكر رئيس مجلس النواب نبيه بري الجريمة معتبرا في تصريح لصحيفة "السفير" أنها موجهة ضد السلم الأهلي وضد الخطوات الواسعة والإيجابية التي اتخذت ولاسيما مصالحة الشمال (طرابلس) وصولا إلى العودة للحوار".

ولفت رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن "الجريمة تأتي في وقت تتجه كل الجهود إلى إجراء المصالحات انطلاقا من طرابلس إلى البقاع تمهيدا لتعميمها".

وقال السنيورة في تصريح لصحيفة "النهار" حاولت يد الإجرام اجهاض هذه الجهود المباركة التي تبذل حاليا لبث التفرقة بين اللبنانيين.

وجاء اغتيال العريضي في وقت يشهد لبنان فترة هدوء ولاسيما بعد وثيقة المصالحة التي وقعت مساء الإثنين في طرابلس كبرى مدن الشمال وأنهت اشتباكات بين منطقة علوية وأخرى سنية وأحيت الآمال أن يعمم النموذج على مناطق أخرى شهدت أحداثا أمنية متقطعة أبرزها بيروت وبلدات في شرق لبنان.

كما جاء الاغتيال غداة دعوة الرئيس سليمان الى الحوار الوطني في القصر الجمهوري لبحث المسائل الخلافية وفي مقدمتها الاستراتيجية الدفاعية ومستقبل سلاح حزب الله.